ااهلا وسهلا بك عزيزي الزائر
دعوة من مدير المنتدى لك بالتسجيل في المنتدى والمشاركة فيه
وشكرااااااااااااااااااا
شكراااااااااااااااااااااااااا
موقع ومنتديات روح المحبة


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ااهلا وسهلا بك عزيزي الزائر
دعوة من مدير المنتدى لك بالتسجيل في المنتدى والمشاركة فيه
وشكرااااااااااااااااااا
شكراااااااااااااااااااااااااا
موقع ومنتديات روح المحبة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اللهم اجمع كلمة المسلمين، اللهم وحد صفوفهم، اللهم خذ بأيديهم إلى ما تحبه وترضاه، اللهم أخرجهم من الظلمات إلى النور، اللهم أرهم الحق حقاً وارزقهم اتباعه، وأرهم الباطل باطلاً وارزقهم اجتنابه -- اللهم بعلمك الغيب وبقدرتك على الخلق أحينا ما كانت الحياة خيراً لنا، وتوفنا إذا كانت الوفاة خيراً لنا، اللهم إنا نسألك خشيتك في الغيب والشهادة، ونسألك كلمة الحق في الغضب والرضا، ونسألك القصد في الغنى والفقر، ونسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، برحمتك يا أرحم الراحمين -- مع تحبات انور الهزاع شكرا لكم

    جريان الدموع في التوبة والرجوع

    انورالهزاع
    انورالهزاع
    مدير متميز
    مدير متميز


    عدد المساهمات : 239
    نقاط : 12577
    تاريخ التسجيل : 14/09/2010
    الموقع : سوريا

    بطاقة الشخصية
    اضغط هنا: بل
    اضغط هنا:

    جريان الدموع في التوبة والرجوع  Empty جريان الدموع في التوبة والرجوع

    مُساهمة من طرف انورالهزاع الخميس سبتمبر 23, 2010 7:42 am

    جريان الدموع في التوبة والرجوع : إن الحمدَ لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرورِ أنفسنا وسيئاتِ أعمالنا ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فلا مُضِلَ لَه ومَنْ يُضْلِلْ فلا هَادِيَ لَه ، وأشهد أن لا إله إلا الله الواحد القهار شهادةٌ أدخرها ليومٍ تذهل فيه العقول وتشخصُ فيه الأبصار شهادةٌ أرجو بها النجاةَ من دار البوار وأؤمل بها جناتٍ تجري من تحتها الأنهار، هو الأولُ فليس قبله شيء والآخرُ فليس بعده شيء والظاهر فليس فوقه شيء والباطن فليس دونه شيء، ليس كمثلهِ شيءٌ وهو السميع البصير ، وأشهد أن محمد عبده ورسوله المصطفى المختار الماحي لظلام الشرك بثواقب الأنوار صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه البررة الأطهار صلاةً تدوم بتعاقب الليل والنهار .
    (يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )[ آل عمران :102]
    (يَأَيّهَا النّاسُ اتّقُواْ رَبّكُمُ الّذِي خَلَقَكُمْ مّن نّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَآءً وَاتّقُواْ اللّهَ الّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)[النساء/ 1 ]
    ( يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا )[ الأحزاب 70 – 71 ]
    أما بعد

    لما كانت التوبة إلى الله تعالى هي منتهى أمل العبد وأقصى غايته وغاية النهاية ، لأن التوبة مبدأ طريق السالكين ، ورأس مال الفائزين ، وأول إقدام المريدين ، ومفتاح استقامة المائلين، ومطلع الاصطفاء ، والاجتباء للمقربين ، ومنزل التوبة أول المنازل ، وأوسطها ، وآخرها، فلا يفارقها العبد السالك ولا يزال فيه إلى الممات وإن ارتحل إلى منزل آخر ارتحل به واستصحبه معه ، ونزل به ، فالتوبة هي بداية العبد ونهايته ، والتوبةُ لها فضلٌ عظيم وأجرٌ جسيم ، فهي نعمة كبرى، ومنحة عظمى ، شأنها عظيم، ونفعها عميم، لها فضائل لا تحصى، وثمرات لا تعد ، ولها أهمية كبرى، وثمرات جليلة، وفضائل عظيمة، وأسرار بديعة ، وهي طريق النجاة، وسلم الوصول، ومطلب العارفين، ومطية الصالحين، وهي من أشرف العبادات و أجلّ الطاعات ، فالتوبة من الذنوب بالرجوع إلى ستّار العيوب ، وعلاّم الغيوب .
    ;ولما كانت حاجتنا إلى التوبة حاجةً ماسَّة ، بل إن ضرورتنا إليها مُلِحَّة؛ فنحن نُذْنِبُ كثيراً، وَنُفَرِّطُ في جنب الله ليلاً ونهاراً؛ فنحتاج إلى ما يصقل القلوب، وينقيها من رين الذنوب ، لأن كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون؛ فالعبرة بكمال النهاية لا بنقص البداية ، فمن أعظم نعم الله عز وجل أن فتح باب التوبة،وجعله فجراً تبدأ معه رحلة العودة بقلوب منكسرة،ودموع منسكبة، وجباه خاضعة.
    يقول الله جل وعلا نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ويقول الله عز وجل: ]إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ[[البقرة:222] ويقول تعالى حاثاً على التوبة والرجوع والأوبة: [وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )وثبت في صحيح مسلم عن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها .
    فباب التوبة مفتوح للكفار، والمشركين، والمرتدين، والمنافقين، والظالمين، والعصاة، والمقصرين.
    ;ولما كان باب التوبة مفتوح وإنما الأعمال بالخواتيم ، والله تعالى يقول: ]وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعا] وقول سبحانه قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَاتَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًاالزمر:53] ، وثبت في الصحيحين عن سهل ابن سعد الساعدي أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ وَإِنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَإِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ وَإِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالْخَوَاتِيمِ.، وعلى ذلك فإن الإنسان إذا صدق في التوبة إلى الله تعالى بدَّل حاله من ظلامٍ إلى نور ومن شِقْوةٍ إلى سعادة ، ومن ضلالٍ إلى هدى ، ولقد كان الفضيل بن عياض قاطعاً للطريق.. وكان يتعشقُ جاريةً.. فبينما هو ذات ليلة يتسور ُعليها الجدار إذسمع قارئاً يقرأ قول الله عزَّ وجلَّ : أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ).. فأطرق ملياً.. ثم تذكر غدراته وذنوبه.. تذكر إسرافه.. فماكان منه إلا أن ذرف دموع التوبةِ من عينٍ ملؤها اليقينُ برحمة الله..،فتاب واقلع عما كان عليه حتى أصبح من أهل الخير والصلاح في زمنه.
    Eأورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن الفضل بن موسى قال كان الفضيل بن عياض شاطرا يقطع الطريق بين أبيورد وسرخس وكان سبب توبته أنه عشق جارية فبينا هو يرتقي الجدران إليها إذ سمع تاليا يتلو " (أَلَمْ يَأْنِ لِلّذِينَ آمَنُوَاْ أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللّهِ ) [ الحديد : 16] " فلما سمعها قال بلى يا رب قدآن فرجع فآواه الليل إلى خربة فإذا فيها سابلة فقال بعضهم نرحل وقال بعضهم حتى نصبح فإن فضيلاً على الطريق يقطع علينا، قال : ففكرت وقلت أنا أسعى بالليل في المعاصي وقوم من المسلمين ها هنا يخافوني وما أرى الله ساقني إليهم إلا لأرتدع اللهم إني قد تبت إليك وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام .
    Eقال الإمام الذهبي تعليقاعلى القصة :
    وبكلحال : فالشرك أعظم م قطع الطريق،وقدتاب من الشرك خلق صارواأفضل الأمة


    [*]
    قال الإمام النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم :

    أصل التوبة في اللغة الرجوع، يقال تاب وثاب بالمثلثة وآب بمعنى رجع، والمراد بالتوبة هنا الرجوع عن الذنب . أهـ
    والتوبة هي : رجوعُ العبد إلى ربه تعالى ومفارقته لصراط المغضوب عليهم والضالين ، هي الرجوع عما يكرهه الله ظاهراً وباطناً الى مايحبه الله ظاهراً وباطناً.. وهي اسم جامع لشرائع الإسلام وحقائق الإيمان.. هي الهداية الواقية من اليأس والقنوط، هي الينبوع الفياض لكل خير وسعادةفي الدنيا والآخرة... هي ملاك الأمر، ومبعث الحياة، ومناط الفلاح... هي أول المنازل وأوسطها وآخرها... هي بداية العبد ونهايته... هي ترك الذنب مخافة الله، واستشعار قبحه، والندم على فعله، والعزيمة على عدم العودةإليه إذا قدر عليه... هي شعور بالندم على ما وقع، وتوجه الى الله فيمابقي، وكف عن الذنب.
    [*]وقال ابن القيم في تعريف التوبة: فحقيقة التوبة هي الندم على ما سلف منه في الماضي، والإقلاع عنه في الحال، والعزم على ألا يعاوده في المستقبل ([b][1])
    .
    ;وقال أيضاً: حقيقة التوبة الرجوع إلى الله بالتزام فعل ما يحب، وترك ما يكره؛ فهي رجوع من مكروه إلى محبوب؛ فالرجوع إلى المحبوب جزء مسماها، والرجوع عن المكروه الجزء الآخر ([2]).
    ;وقال أيضاً: التوبة هي الرجوع مما يكرهه الله ظاهراً وباطناً إلى ما يحبه ظاهراً وباطناً ([3]).
    }تنبيه{ :التوبة تكون من الله على العبد، ومن العبد إلى الله؛ فإذا كانت من الله عُدِّيت بعلى، وإذا كانت من العبد إلى الله عديت بإلى.
    قال تعالى : (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً) [ النساء: 17].
    وقال تعالى جريان الدموع في التوبة والرجوع  Frownوَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [ النور:31]
    وقال تعالى : (وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً) [ الفرقان: 71]



    الفرق بين التوبة والاستغفار :

    مسألة : ما الفرق بين التوبة والاستغفار ؟.
    الفرق بين التوبة والاستغفار :

    ×التوبة : تتضمن أمراً ماضياً وحاضراً ومستقبلاً ، فالندم على الماضي والإقلاع عن الذنب في الحاضر والعزم على عدم العودة في المستقبل .
    ×والاستغفار : طلب المغفرة ، وأصله : ستر العبد فلا ينفضح ، ووقايته من شر الذنب فلا يُعاقب عليه ، فمغفرة الله لعبده تتضمن أمرين : ستره فلا يفضحه ، ووقايته أثر معصيته فلا يؤاخذ عليها ، وبهذا يعلم أن بين الاستغفار والتوبة فرقاً ، فقد يستغفر العبد ولم يتب كما هو حال كثير من الناس ، لكن التوبة تتضمن الاستغفار .

    ([1]) مدارج السالكين لابن القيم 1/199.

    ([2]) مدارج السالكين 1/313.

    ([3]) مرجع سابق.


    [/b]

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 8:12 am