خَبَرٌ فـَ قِصَّةٌ فـَ أَسْئِلَةٌ
\
/
/
\
/
\
سَيِّدَة سُعُودِيَّةٌ اِنْتَهَتْ جَمِيعُ زِيجَاتِهَا اِمَّا بـِ وَفَاةِ العَرِيسْ أَوْ فَقْدِهِ أَوْ جُنُونِهِ
هَذَا مَا قَرَأْتُهُ فِيْ أَحَدِ المَجَلاَّتِ
حَيْثُ يَعْكِفُ الآنْ بَعْضُ اِسْتِشَارِيِّيْ عِلْمَيْ النَّفْسِ والإِجْتِمَاعِ فِيْ الرِّيَاضْ عَلَىْ دِرَاسَةِ وَضْعِ سَيِّدَةٍ سُعُودِيَّةٍ تَبْلُغُ مِنَ العُمْرِ 49 عَامًا يَصِفُهَا أَقَارِبُهَا بِـ أَنَّهَا (نَحْسْ) وتَتَسَبَّبْ بـِ الأَذِيَّةِ لِـ كُلِّ مَنْ يَقْتَرِبْ مِنْهَا بِـ الأَخَصْ خُطْبَتِهَا
لـِ أَنَّهَا خُطِبَتْ اَكْثَرْ مِنْ 38 مَرَّة اِنْتَهَتْ حَيَاةُ عِشْرِينَ رَجُلاً مِنْهُمـْ نِهَايَةً مَأْسَاوِيَّةً فِيْ حِينْ أَنَّ البَاقِينَ إِمَّا فُقِدَ أَثَرُهُمـْ
أَوْ يَطُوفُونَ الشَّوَارِعَ بِـ سَبَبِ فَقْدِهِمْـ لـِ عَقْلِهِمْـ وإِصَابَتِهِمْـ بـِ الجُنُونْ ولَكِنْ هَذِهِ السَّيِّدَة حَتَّىْ وهِيَ فِيْ هَذَا العُمْرْ وبَعْدَ هَذِهِ المَآسِيْ
لَمْـ تَفْقِدْ الأَمَلَ فِيْ الزَّوَاجِ ومُسْتَمِرَّةٌ فِيْ البَحْثِ عَنْ عَرِيسٍ حَتَّىْ واِنْ كَانَ مِنْ شَرْقِ آسْيَا وَاصِفَةً أَنَّ مَاحَدَثَ لَهَا بِـ المَاضِيْ مُجَرَّد صُدْفَة!!
فَاطِمَةْ كَانَتْ فَتَاةٌ طَمُوحَةٌ ومَلِيئَةٌ بِـ الأَمَلِ حُلُمُهَا زَوْجٌ وأُسْرَةٌ لاَ غَيْر
تَعِيشُ فِيْ قَرْيَةٍ بِـ القُرْبِ مِنْ مَدِينَةِ الرِّيَاضْ
كَانَتْ اَوَّلُ خُطْبَةٍ لَهَا فِيْ سِنٍّ مُبَكِّرَةٍ وكَانَ العَرِيسُ يَتَمَتَّعْ بِـ مُوَاصَفَاتٍ عَالِيَةٍ وحُلُمـ كُلُّ فَتَاةٍ فَرِحَتْ بِهِ كَثِيرًا وعَقَدَ قِرَانَهُ عَلَيْهَا
تُيِّمَـ بِهَا فِيْ بَادِئِ الأَمْرِ ولَكِنْ بَعْدَ فَتْرَةٍ طَالَ غِيَابُهُ عَنْهَا وعِنْدَمَا حَاوَلُوا سُؤَالَ وَالِدَتِهِ أَجَابَتْ أَنَّهُ حِينَ يُذْكَرُ اِسْمُهَا تَأْتِيهِ حَالَة هَسْتِيرِيَّةْ
ويَصْرُخْ اَنَّهُ يَكْرَهُهَا ثُمَّـ طَلَّقَهَا لِـ يَتَزَوَّجَ بَعْدَ شَهْرَيْنْ
فَـ تَدَهْوَرَتْ صِحَّةُ فَاطِمَة بِـ سَبَبِ تَحْطِيمِـ حُلُمِهَا واِنْتَقَلَتْ لـِ العَيْشِ لَدَىْ عَمِّهَا لـِ تُغْرَمـَ بِـ إِبْنِ عَمِّهَا وكَتَمَتْ الأَمْرَ ودَعَتْ أَنْ يَكُونَ مِنْ نَصِيبِهَا وفِعْلاً تَقَدَّمَـ لِـ خُطْبَتِهَا
ولَكِنْ قَبْلَ مَوْعِدِ الزَّفَافِ بـِ أَيَّامٍـ تُوُفِّيَ العَرِيسْ فِيْ حَادِثٍ مَأْسَاوِيٍّ !!
لـِ تَشْتَهِرَ بَيْنَ عَائِلَتِهَا بِـ أَنَّهَا اِمْرَأَةٌ نَحْسٌ لِـ أَنَّ بَعْدَ ذَلِكَ خَطَبَهَا عَدَدٌ مِنَ الشُّبَّانِ ولَمْـ يَسْلَمْـ مِنْهُمْـ أَحَدٌ إِمَّا أَنْ يُجَنْ أَوْ يَمُوتْ أَوْ يَهْرُبْ !!
ثُمَّـ تَنَقَّلَتْ لـِ العَيْشِ بَيْنَ أَفْرَادِ عَائِلَتِهَا بـِ سَبَبِ خَوْفِ الأَهَالِيْ مِنْ نَحْسِهَا وهُرُوبِ الرِّجَالِ مِنْهَا حَيْثُ لَمـْ يَسْلَمْـ أَيُّ أَحَدٍ يَسْتَضِيفُهَا لَدَيْهْ
فـَ تَخَلَّىْ الجَمِيعُ عَنْهَا ثُمـَّ قَرَّرَتْ اللُّجُوءَ إِلَىْ بَيْتِ عَمَّتِهَا خَارِجَ القَرْيَة
عَلَّهَا تُجَرِّبْ حَظَّهَا بِـ الزَّوَاجِ مِنْ خَارِجِ القَرْيَةِ
فـَ وَافَقَتْ عَلَىْ شَابٍّ مَرِيضٍ يَتَعَرَّضُ لِـ أَزَمَاتٍ بَيْنَ فَتْرَةٍ وأُخْرَىْ رُغْمَـ مُعَارَضَةِ الجَمِيعِ إِلاَّ أَنَّهَا أَصَرَّتْ أَنَّهَا تُرِيدُهُ وسَارَتْ الأُمُورُ عَلَىْ خَيْرٍ
وقَبْلَ يَوْمَيْنْ فَقَطْ مِنَ الزَّفَافِ تَعَرَّضَ العَرِيسُ لِـ أَزْمَةٍ حَادَّةٍ أَوْدَتْ بـِ حَيَاتِهِ!!
بَعْدَ ذَلِكَ نَبَذَهَا أَهْلُ القَرْيَةِ جَمِيعًا وأَهْلُهَا بـِ القُرَىْ المُجَاوِرَةِ فـَ قَرَّرَتْ الذَّهَابَ إِلَىْ الرِّيَاضِ لِـ السَّكَنِ لَدَىْ أُخْتِهَا الوَحِيدَةِ ولَمْـ تَيْأَسْ وأَرَادَتْ تَجْرُبَةِ حَظِّهَا مِنْ جَدِيدْ
فـَ رَشَّحَ لَهَا زَوْجُ أُخْتِهَا زَمِيلاً لَهُ مَعَهُ فِيْ العَمَلِ ثُمـَّ فَجْأَةٍ وبَعْدَ يَوْمٍـ وَاحِدٍ مِنَ الخُطْبَةِ وَجَدُوا الخَطِيبَ مُتَوَفِّيًا فِيْ غُرْفَتِهِ بـِ سَبَبِ هُبُوطٍ مُفَاجِئٍ بِـ الدَّوْرَةِ الدَّمَوِيَّةِ !!
أُصِيبَتْ فَاطِمَةْ بِـ حَالَةِ اِكْتِئَابٍ وحَاوَلَتْ الإِنْتِحَارَ ثَلاَثَة مَرَّاتٍ وكُلُّهَا فَاشِلَة لِـ أَنَّهَا شَعَرَتْ أَنَّهَا هِيَ السَّبَبْ فِيمَا يَحْدُثْ لِـ هَؤُلاَءِ الرِّجَالْ
ثُمَّـ بِـ مُسَاعَدَةِ أُخْتِهَا اِسْتَطَاعَتْ الخُرُوجَ مِنْ هَذِهِ الحَالَةِ وتَقَدَّمَـ أَخُو زَوْجِ أُخْتِهَا لِـ خُطْبَتِهَا وتَرَدَّدَتْ فِيْ القُبُولْ إِلاَّ أَنَّهُمْـ أَقْنَعُوهَا أَنَّ مَاحَدَثْ قَضَاءٌ وقَدَرْ
فَـ وَافَقَتْ وعَاشَتْ السَّعَادَةَ أَيَّامـ مَعْدُودَة إِلاَّ أَنَّ الخَطِيبَ اِضْطَرَّ لِـ السَّفَرِ بِـ سَبَبِ طَبِيعَةِ عَمَلِهِ وفُقِدَ لِـ أَكْثَرْ مِنْ 15 عَامٍـ لاَ يُعْرَفُ عَنْهُ شَيْئًا!!
طَرَدَهَا زَوْجُ أُخْتِهَا مِنَ المَنْزِلِ لـِ تَذْهَبَ لـِ العَيْشِ لَدَىْ وَالِدِهَا بَعْدَ وَفَاةِ زَوْجَتِهِ ولَجَأَتْ لِـ الخَاطِبَاتِ لـِ البَحْثِ عَنْ عَرِيسٍ ولَكِنْ كَانَتْ كُلُّ عَرِيسٍ تَأْتِيْ بِهِ الخَاطِبَةُ يَنْتَهِيْ نِهَايَةً مَأْسَاوِيَّةٍ!!
حَتَّىْ اِعْتَزَلَهَا النَّاسُ واِعْتَزَلَتْهُمْـ لِـ مُدَّةِ 10 سَنَوَاتٍ
وذَهَبَتْ اِلَىْ مُقْرِئِينْ وأَطِبَّاءٍ نَفْسِيِّينْ بِـلاَ فَائِدَةٍ !!
الطَّرِيفُ فِيْ المَوْضُوعِ أَنَّ تِلْكَ السَّيِّدَةِ اِلَىْ الآنْ تُرِيدُ الزَّوَاجَ وتَقُولُ لَنْ تَظَلْ عَانِسًا حَتَّىْ لَوْ تَزَوَّجَتْ مِنْ شَرْقِ آسْيَا !!
وتُؤْمِنُ أَنَّ مَايَحْدُثُ مَعَهَا مُجَرَّدُ مُصَادَفَةٍ لاَ أَكْثَرْ ولاَ أَقَلْ !!
..استفهامات نبض..
هَلْ حَقًّا هُنَاكَ نَحْسٌ يُلاَزِمُـ أَشْخَاصًا بِـ عَيْنِهِمْـ ..؟!
رُبَّمَا تَكُونُ هُنَاكَ حَالاَتٍ حَقِيقِيَّةٍ ..
ولَكِنْ كَيْفَ نَجْزِمْـ ونُطْلِقْ عَلَىْ شَخْصٍ لَفْظَ مَنْحُوسٍ ..؟!
هَلْ هُنَاكَ قِوَىْ خَفِيَّةٍ وَرَاءَ ذَلِكَ النَّحْسِ المُصَاحِبِ لِـ تِلْكَ السَّيِّدَةِ ..؟!
هَلْ تُؤْمِنْ بِـ تَأْثِيرِ قِوَىْ النَّحْسِ المُصَاحِبِ لـِ الشَّخْصِ المَنْحُوسِ ..؟!
هَلْ تَرَىْ أَنْتَ أَيْضًا أَنَّ مَاحَصَلَ فِيْ تِلْكَ القِصَّةِ هُوَ مُجَرَّدُ مُصَادَفَةٍ ..؟!
هَلْ هُنَاكَ الكَثِيُر مِنَ المَنْحُوسِيَن وجَالِبِيْ الكَوَارِثِ حَوْلِنَا ونَحْنُ لاَنَشْعُرْ ..؟!
خِتَامًا
مَاهُوَ الحَلُّ والعِلاَجُ لِـ مِثْلِ تِلْكَ الحَالاَتِ والحَالاَتِ المُشَابِهَةِ لَهَا ..؟!
سُؤَالٌ طَرِيفْ
مَنْ مِنْ شَبَابِ المُنْتَدَىْ يَمْتَلِكُ الجُرْأَةَ لِـ خُطْبَةِ تِلْكَ المَرْأَةِ ..؟!
حَقًّا هَلْ تَمْتَلِكْ الجُرْأَةَ لِـ خُطْبَةِ اِمْرَأَةِ نَحْسٍ ..؟!
لاَحِظُوا أَنَّ المَرْأَةَ لَدَيْهَا أَمَلْ بـِ الزَّوَاجْ !!
(شَرُّ البَلِيَّةِ مَايُضْحِكْ)
عَافَانَا اللهُ واِيَّاكُمْـ وكَفَانَا شَرَّ النَّحْسِ
أَتْرُكُ لِـ فِكْرِكُمـْ إِدَارَةَ دَفَّةِ الحَدِيثِ
\
/
/
\
/
\
سَيِّدَة سُعُودِيَّةٌ اِنْتَهَتْ جَمِيعُ زِيجَاتِهَا اِمَّا بـِ وَفَاةِ العَرِيسْ أَوْ فَقْدِهِ أَوْ جُنُونِهِ
هَذَا مَا قَرَأْتُهُ فِيْ أَحَدِ المَجَلاَّتِ
حَيْثُ يَعْكِفُ الآنْ بَعْضُ اِسْتِشَارِيِّيْ عِلْمَيْ النَّفْسِ والإِجْتِمَاعِ فِيْ الرِّيَاضْ عَلَىْ دِرَاسَةِ وَضْعِ سَيِّدَةٍ سُعُودِيَّةٍ تَبْلُغُ مِنَ العُمْرِ 49 عَامًا يَصِفُهَا أَقَارِبُهَا بِـ أَنَّهَا (نَحْسْ) وتَتَسَبَّبْ بـِ الأَذِيَّةِ لِـ كُلِّ مَنْ يَقْتَرِبْ مِنْهَا بِـ الأَخَصْ خُطْبَتِهَا
لـِ أَنَّهَا خُطِبَتْ اَكْثَرْ مِنْ 38 مَرَّة اِنْتَهَتْ حَيَاةُ عِشْرِينَ رَجُلاً مِنْهُمـْ نِهَايَةً مَأْسَاوِيَّةً فِيْ حِينْ أَنَّ البَاقِينَ إِمَّا فُقِدَ أَثَرُهُمـْ
أَوْ يَطُوفُونَ الشَّوَارِعَ بِـ سَبَبِ فَقْدِهِمْـ لـِ عَقْلِهِمْـ وإِصَابَتِهِمْـ بـِ الجُنُونْ ولَكِنْ هَذِهِ السَّيِّدَة حَتَّىْ وهِيَ فِيْ هَذَا العُمْرْ وبَعْدَ هَذِهِ المَآسِيْ
لَمْـ تَفْقِدْ الأَمَلَ فِيْ الزَّوَاجِ ومُسْتَمِرَّةٌ فِيْ البَحْثِ عَنْ عَرِيسٍ حَتَّىْ واِنْ كَانَ مِنْ شَرْقِ آسْيَا وَاصِفَةً أَنَّ مَاحَدَثَ لَهَا بِـ المَاضِيْ مُجَرَّد صُدْفَة!!
فَاطِمَةْ كَانَتْ فَتَاةٌ طَمُوحَةٌ ومَلِيئَةٌ بِـ الأَمَلِ حُلُمُهَا زَوْجٌ وأُسْرَةٌ لاَ غَيْر
تَعِيشُ فِيْ قَرْيَةٍ بِـ القُرْبِ مِنْ مَدِينَةِ الرِّيَاضْ
كَانَتْ اَوَّلُ خُطْبَةٍ لَهَا فِيْ سِنٍّ مُبَكِّرَةٍ وكَانَ العَرِيسُ يَتَمَتَّعْ بِـ مُوَاصَفَاتٍ عَالِيَةٍ وحُلُمـ كُلُّ فَتَاةٍ فَرِحَتْ بِهِ كَثِيرًا وعَقَدَ قِرَانَهُ عَلَيْهَا
تُيِّمَـ بِهَا فِيْ بَادِئِ الأَمْرِ ولَكِنْ بَعْدَ فَتْرَةٍ طَالَ غِيَابُهُ عَنْهَا وعِنْدَمَا حَاوَلُوا سُؤَالَ وَالِدَتِهِ أَجَابَتْ أَنَّهُ حِينَ يُذْكَرُ اِسْمُهَا تَأْتِيهِ حَالَة هَسْتِيرِيَّةْ
ويَصْرُخْ اَنَّهُ يَكْرَهُهَا ثُمَّـ طَلَّقَهَا لِـ يَتَزَوَّجَ بَعْدَ شَهْرَيْنْ
فَـ تَدَهْوَرَتْ صِحَّةُ فَاطِمَة بِـ سَبَبِ تَحْطِيمِـ حُلُمِهَا واِنْتَقَلَتْ لـِ العَيْشِ لَدَىْ عَمِّهَا لـِ تُغْرَمـَ بِـ إِبْنِ عَمِّهَا وكَتَمَتْ الأَمْرَ ودَعَتْ أَنْ يَكُونَ مِنْ نَصِيبِهَا وفِعْلاً تَقَدَّمَـ لِـ خُطْبَتِهَا
ولَكِنْ قَبْلَ مَوْعِدِ الزَّفَافِ بـِ أَيَّامٍـ تُوُفِّيَ العَرِيسْ فِيْ حَادِثٍ مَأْسَاوِيٍّ !!
لـِ تَشْتَهِرَ بَيْنَ عَائِلَتِهَا بِـ أَنَّهَا اِمْرَأَةٌ نَحْسٌ لِـ أَنَّ بَعْدَ ذَلِكَ خَطَبَهَا عَدَدٌ مِنَ الشُّبَّانِ ولَمْـ يَسْلَمْـ مِنْهُمْـ أَحَدٌ إِمَّا أَنْ يُجَنْ أَوْ يَمُوتْ أَوْ يَهْرُبْ !!
ثُمَّـ تَنَقَّلَتْ لـِ العَيْشِ بَيْنَ أَفْرَادِ عَائِلَتِهَا بـِ سَبَبِ خَوْفِ الأَهَالِيْ مِنْ نَحْسِهَا وهُرُوبِ الرِّجَالِ مِنْهَا حَيْثُ لَمـْ يَسْلَمْـ أَيُّ أَحَدٍ يَسْتَضِيفُهَا لَدَيْهْ
فـَ تَخَلَّىْ الجَمِيعُ عَنْهَا ثُمـَّ قَرَّرَتْ اللُّجُوءَ إِلَىْ بَيْتِ عَمَّتِهَا خَارِجَ القَرْيَة
عَلَّهَا تُجَرِّبْ حَظَّهَا بِـ الزَّوَاجِ مِنْ خَارِجِ القَرْيَةِ
فـَ وَافَقَتْ عَلَىْ شَابٍّ مَرِيضٍ يَتَعَرَّضُ لِـ أَزَمَاتٍ بَيْنَ فَتْرَةٍ وأُخْرَىْ رُغْمَـ مُعَارَضَةِ الجَمِيعِ إِلاَّ أَنَّهَا أَصَرَّتْ أَنَّهَا تُرِيدُهُ وسَارَتْ الأُمُورُ عَلَىْ خَيْرٍ
وقَبْلَ يَوْمَيْنْ فَقَطْ مِنَ الزَّفَافِ تَعَرَّضَ العَرِيسُ لِـ أَزْمَةٍ حَادَّةٍ أَوْدَتْ بـِ حَيَاتِهِ!!
بَعْدَ ذَلِكَ نَبَذَهَا أَهْلُ القَرْيَةِ جَمِيعًا وأَهْلُهَا بـِ القُرَىْ المُجَاوِرَةِ فـَ قَرَّرَتْ الذَّهَابَ إِلَىْ الرِّيَاضِ لِـ السَّكَنِ لَدَىْ أُخْتِهَا الوَحِيدَةِ ولَمْـ تَيْأَسْ وأَرَادَتْ تَجْرُبَةِ حَظِّهَا مِنْ جَدِيدْ
فـَ رَشَّحَ لَهَا زَوْجُ أُخْتِهَا زَمِيلاً لَهُ مَعَهُ فِيْ العَمَلِ ثُمـَّ فَجْأَةٍ وبَعْدَ يَوْمٍـ وَاحِدٍ مِنَ الخُطْبَةِ وَجَدُوا الخَطِيبَ مُتَوَفِّيًا فِيْ غُرْفَتِهِ بـِ سَبَبِ هُبُوطٍ مُفَاجِئٍ بِـ الدَّوْرَةِ الدَّمَوِيَّةِ !!
أُصِيبَتْ فَاطِمَةْ بِـ حَالَةِ اِكْتِئَابٍ وحَاوَلَتْ الإِنْتِحَارَ ثَلاَثَة مَرَّاتٍ وكُلُّهَا فَاشِلَة لِـ أَنَّهَا شَعَرَتْ أَنَّهَا هِيَ السَّبَبْ فِيمَا يَحْدُثْ لِـ هَؤُلاَءِ الرِّجَالْ
ثُمَّـ بِـ مُسَاعَدَةِ أُخْتِهَا اِسْتَطَاعَتْ الخُرُوجَ مِنْ هَذِهِ الحَالَةِ وتَقَدَّمَـ أَخُو زَوْجِ أُخْتِهَا لِـ خُطْبَتِهَا وتَرَدَّدَتْ فِيْ القُبُولْ إِلاَّ أَنَّهُمْـ أَقْنَعُوهَا أَنَّ مَاحَدَثْ قَضَاءٌ وقَدَرْ
فَـ وَافَقَتْ وعَاشَتْ السَّعَادَةَ أَيَّامـ مَعْدُودَة إِلاَّ أَنَّ الخَطِيبَ اِضْطَرَّ لِـ السَّفَرِ بِـ سَبَبِ طَبِيعَةِ عَمَلِهِ وفُقِدَ لِـ أَكْثَرْ مِنْ 15 عَامٍـ لاَ يُعْرَفُ عَنْهُ شَيْئًا!!
طَرَدَهَا زَوْجُ أُخْتِهَا مِنَ المَنْزِلِ لـِ تَذْهَبَ لـِ العَيْشِ لَدَىْ وَالِدِهَا بَعْدَ وَفَاةِ زَوْجَتِهِ ولَجَأَتْ لِـ الخَاطِبَاتِ لـِ البَحْثِ عَنْ عَرِيسٍ ولَكِنْ كَانَتْ كُلُّ عَرِيسٍ تَأْتِيْ بِهِ الخَاطِبَةُ يَنْتَهِيْ نِهَايَةً مَأْسَاوِيَّةٍ!!
حَتَّىْ اِعْتَزَلَهَا النَّاسُ واِعْتَزَلَتْهُمْـ لِـ مُدَّةِ 10 سَنَوَاتٍ
وذَهَبَتْ اِلَىْ مُقْرِئِينْ وأَطِبَّاءٍ نَفْسِيِّينْ بِـلاَ فَائِدَةٍ !!
الطَّرِيفُ فِيْ المَوْضُوعِ أَنَّ تِلْكَ السَّيِّدَةِ اِلَىْ الآنْ تُرِيدُ الزَّوَاجَ وتَقُولُ لَنْ تَظَلْ عَانِسًا حَتَّىْ لَوْ تَزَوَّجَتْ مِنْ شَرْقِ آسْيَا !!
وتُؤْمِنُ أَنَّ مَايَحْدُثُ مَعَهَا مُجَرَّدُ مُصَادَفَةٍ لاَ أَكْثَرْ ولاَ أَقَلْ !!
..استفهامات نبض..
هَلْ حَقًّا هُنَاكَ نَحْسٌ يُلاَزِمُـ أَشْخَاصًا بِـ عَيْنِهِمْـ ..؟!
رُبَّمَا تَكُونُ هُنَاكَ حَالاَتٍ حَقِيقِيَّةٍ ..
ولَكِنْ كَيْفَ نَجْزِمْـ ونُطْلِقْ عَلَىْ شَخْصٍ لَفْظَ مَنْحُوسٍ ..؟!
هَلْ هُنَاكَ قِوَىْ خَفِيَّةٍ وَرَاءَ ذَلِكَ النَّحْسِ المُصَاحِبِ لِـ تِلْكَ السَّيِّدَةِ ..؟!
هَلْ تُؤْمِنْ بِـ تَأْثِيرِ قِوَىْ النَّحْسِ المُصَاحِبِ لـِ الشَّخْصِ المَنْحُوسِ ..؟!
هَلْ تَرَىْ أَنْتَ أَيْضًا أَنَّ مَاحَصَلَ فِيْ تِلْكَ القِصَّةِ هُوَ مُجَرَّدُ مُصَادَفَةٍ ..؟!
هَلْ هُنَاكَ الكَثِيُر مِنَ المَنْحُوسِيَن وجَالِبِيْ الكَوَارِثِ حَوْلِنَا ونَحْنُ لاَنَشْعُرْ ..؟!
خِتَامًا
مَاهُوَ الحَلُّ والعِلاَجُ لِـ مِثْلِ تِلْكَ الحَالاَتِ والحَالاَتِ المُشَابِهَةِ لَهَا ..؟!
سُؤَالٌ طَرِيفْ
مَنْ مِنْ شَبَابِ المُنْتَدَىْ يَمْتَلِكُ الجُرْأَةَ لِـ خُطْبَةِ تِلْكَ المَرْأَةِ ..؟!
حَقًّا هَلْ تَمْتَلِكْ الجُرْأَةَ لِـ خُطْبَةِ اِمْرَأَةِ نَحْسٍ ..؟!
لاَحِظُوا أَنَّ المَرْأَةَ لَدَيْهَا أَمَلْ بـِ الزَّوَاجْ !!
(شَرُّ البَلِيَّةِ مَايُضْحِكْ)
عَافَانَا اللهُ واِيَّاكُمْـ وكَفَانَا شَرَّ النَّحْسِ
أَتْرُكُ لِـ فِكْرِكُمـْ إِدَارَةَ دَفَّةِ الحَدِيثِ